أخر الاخبار

صعوبات في تأمين الأدوية الفعّالة لمرضى السّكري شمال سوريا

محمود الحموي / ريف ادلب الشّمالي 


من أكثر الأمراض الشّائعة في العالم، يصيب الكبار والصّغار، يتعايش معه المريض لسنوات، وتختلف أنواعه وطرق علاجه، وتفتقر بعض الدّول، ومنها سوريا، والمناطق التي خرجت عن سيطرة النظام تحديداً، لتأمين العلاج الفعّال اللّازم.
لا توجد إحصائيات دقيقة، لأعداد مرضى السّكّري شمال سوريا، ومعظم المرضى يتلقّون علاجات محدودة غير كافية، وتعجز المنظّمات المعنيّة عن تأمين الأدوية الشاملة المناسبة لهذا المرض.
وفي حديث خاص لموقع "دليل ميديا" قال الطبيب " سامي الرحال" أخصّائي بالأمراض الدّاخلية الغديّة والسّكري:
مرض السّكر هو مرض استقلابي، يحدث فيه ارتفاع معدّلات السّكر عن الحدّ المسموح فيه في الجسم، يصيب الكبار والصّغار، ويرافقه أعراض منها كثرة شرب الماء والتبوّل، ووهن عام، ونقص في الوزن، وتشوّش في الرّؤية، وإنتانات متكرّرة.
وأردف الطّبيب " الرّحال": هناك عوامل مؤهّبة للمرض منها القصّة العائلية، ووجود أحد الأقارب مريض، وكذلك العوامل البيئية وقلّة الحركة، وكذلك تناول أطعمة فيها نسبة كبيرة من السكريّات.
بالنسبة للعلاج قال الطّبيب " الرّحال" : العلاج يعتمد على الحمية، وعلى ممارسة الرّياضة، وكذلك عن طريق استخدام الأدوية، سواء كانت عن طريق الفمّ أوعن طريق الحقن.
في منطقة الشّمال السّوري في ادلب وريف حلب، تتولّى بعض المنظّمات الطبيّة والمشافي عن تأمين العلاج والأدوية لمرضى السّكري، ولكن يقتصر العلاج عن نوعين أو ثلاثة من الخافضات الفمويّ’ والأنسولين، وهذه الأدوية غير كافية، بحسب تصنيفات منظّمة الصّحة العالميّة.
كثير من العائلات في هذه المنطقة تعجر عن تأمين الأدوية اللّازمة والفعّالة، بسبب ارتفاع أسعارها في السّوق المحليّة، وعدم قدرة المرضى عن دفع ثمن الأدوية، وتوجد بعض الصيدليات الخاصّة.

مرض "الكوليرا" والأمراض الجلديّة، مثل "اللّشمانيا" وغيرها، سجّلت ارتفاعاً كبيراً في سوريا عموماً، وفي الشمال الغربي والشمال الشرقي لسوريا في صيف العام المنصرم 2023، وبحسب الأمم المتّحدة هناك /77/ ألف حالة مشتبهة في سوريا، توفّي منها/ 100/  مريض.
تعتبر منطقة المخيّمات شمال غرب سوريا، من المناطق الأكثر عرضة لانتشار الأمراض، بسبب الاكتظاظ السّكاني فيها، وطبيعة السّكن ضمن الخيام، في مخيمات تفتقر إلى أدنى معايير الصّحة، وتفتقر أيضاً إلى البنية التحتيّة اللازمة للصّرف الصّحي والمياه النّظيفة المعقّمة.
في ظلّ الأوضاع المعيشيّة الصّعبة التي تعيشها البلاد، وعجز العائلات عن شراء أدوية السّكر اللّازمة، و هي بالأصل عاجزة عن تأمين قوتها، إلى أي مدى تُعتبر السّلطات مسؤولة عن تأمين العلاج الشّامل، و مخاطبة الجهات الدولية من أجل التّخفيف عن المرضى!.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-