.jpeg)
محمود الحموي - دليل ميديا الإخبارية
تغيرات في نمط الحياة الحديثة أدت إلى زيادة في حدوث الأمراض، لم تكن موجودة وكانت نادرة في السابق، بعضها موجود شمال سوريا، وما يزيد من صعوبة علاج هذه الأمراض انتشارها في مناطق شبه محاصرة في الشمال الغربي لسوريا.
" أحمد قحفظان" هو أحد مرضى " قدم الفيل" وهو من الأمراض القليلة في العالم، ويسكن في ريف ادلب الشمالي، في المناطق التي خرجت عن سيطرة النظام، ويجد صعوبة في العلاج من المرض.
يعاني أحمد من البدانة الزائدة فوق الوزن الطبيعي المسموح به، قياساً مع عمره، وهذا الأمر يجعل من الصعوبة بمكان تحرّك أحمد وانتقاله، وصعوبة في حياته، وتنعكس بشكل سلبي على نفسيته وطبيعة حياته.
وفي حديث خاص عن مرض " قدم الفيل" قال الدكتور " سامي الرّحال" اختصاصي بالأمراض الغدّية والسكري:
إن من أهم أسباب المرض، هي كثرة الوارد من الطاقة مقابل المصروفة منها، وقلة النشاط البدني، وكذلك الاضطرابات الوراثية والاضطرابات الهرمونية وأمراض أخرى تؤدي إلى البدانة.
.jpeg)
وعن حديثه عن العلاج قال" الرحال": يعتمد العلاج بشكل أساسي على الحمية الغذائية وعلى الرياضة، وعلى العلاج الدوائي إن توفر، ويمكن اللجوء للعلاج الجراحي في حال فشل العلاج الدوائي، ولكنه مكلف جداً وغير متوفر في ادلب.
يحاول ذوي أحمد التواصل مع المنظمات الطبية المعنية في الداخل والخارج، من أجل تامين العلاج اللازم، ووالديه عاجزان تماماً عن تأمين العلاج، أو حتى إخراجه خارج سوريا.
تعتبر منطقة الشمال السوري ولاسيما في شمالها الغربي، منطقة شبه معزولة عالمياً، وتفتقر إلى الخدمات الطبية المتطورة والحديثة، وتفتقر أيضاً إلى الأجهزة الطبية، اللازمة لكثير من الأمراض المستعصية والنادرة، ويتم تحويل معظم الحالات إلى تركيا.
صعوبات كبيرة تواجه المرضى أثناء تحويلهم إلى العلاج في المشافي التركية، وكما يحتاجون إلى نفقات مرتفعة قد تصل إلى آلاف الدولارات، وكما يحتاجون إلى أدوية أسعارها في كثير من الأحيان مرتفعة جداً.
