أثار ظهور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، في "قصر الشعب" بدمشق يوم السبت 18 يناير، موجة استياء واسعة. ظهر العبيد ضمن وفد جامعة الدول العربية، رغم كونه أحد رموز النظام المخلوع، وهو ما دفع ناشطين إلى المطالبة بعزله.
وُجهت اتهامات للعبيد بالفساد ودعمه النظام السابق، حيث برز إعلامياً منذ تعيينه مديراً عاماً لأكساد عام 2020، ثم إعادة انتخابه في مايو 2024. وخلال فترة إدارته، عُرف بولائه للنظام المخلوع، متقدماً بالشكر لرأس النظام ومسؤوليه.
العبيد، من مواليد حماة 1961، شغل مناصب عدة داخل أكساد منذ 1996، ويُتهم بتزوير شهادته الجامعية، واستغلال منصبه لتوسيع نفوذه داخل المنظمة بدعم من جامعة الدول العربية. كما ارتبط اسمه بممارسات فاسدة ودعم شخصيات موالية للنظام البائد.
يأتي هذا في سياق أوسع من استياء السوريين إزاء إعادة شخصيات اقتصادية وسياسية مرتبطة بالنظام المخلوع إلى المشهد، ما أثار انتقادات حادة تجاه الإدارة السورية الجديدة.