أصدر وزير التربية والتعليم في حكومة دمشق المؤقتة، نذير القادري، بيانًا توضيحيًا حول قرار تعديل المناهج الدراسية، وذلك عقب الجدل الذي أثير حول هذا القرار.
وأوضح القادري في بيان نشره عبر "فيس بوك" يوم الخميس، 2 كانون الثاني، أن المناهج الحالية ستظل كما هي حتى يتم تشكيل لجان متخصصة لمراجعتها وتدقيقها. وأشار الوزير إلى أن التعديلات التي أُجريت أمس تتعلق بإزالة رموز النظام السابق واعتماد صور العلم السوري الجديد (علم الثورة) بدلًا من العلم السابق في جميع الكتب المدرسية.
وأضاف القادري أن التعديلات شملت أيضًا تصحيح بعض المعلومات "المغلوطة" التي اعتمدها النظام السابق في شرح بعض الآيات القرآنية، واستبدالها بما ورد في كتب التفسير المعتمدة لجميع المراحل الدراسية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت أمس قرارًا بتعديل المناهج السورية المعتمدة في مناطق سيطرة النظام السابق قبل 8 كانون الأول 2024، ابتداءً من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي. وشملت التعديلات إزالة ما يتعلق برموز النظام السابق وصوره والشعارات المعتمدة منه، بما في ذلك النشيد الوطني، وبعض المعلومات التاريخية والدينية والعلمية.
واستبدلت الوزارة بعض الشعارات ذات الدلالة الوطنية بشعارات ذات بعد ديني، مثل استبدال عبارة "الشجاع من يدافع عن الوطن" بعبارة "في سبيل الله". جاءت تصريحات القادري بعد الجدل الذي أثارته التعديلات في الأوساط المحلية من قبل ناشطين وحقوقيين ومختصين سوريين، حول طبيعتها وقانونية تغيير المنهاج من قبل حكومة مؤقتة.