انطلاق قمة التعاون الاقتصادي المشتركة
في مدينة غازي عنتاب التركية، اجتمعت قيادات الأعمال التركية والسورية في قمة تعاون اقتصادي فريدة من نوعها، بتنظيم مشترك بين "جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين - موسياد" و"منتدى الأعمال الدولي (IBF)". هذا الحدث جمع أكثر من 1400 رجل أعمال من تركيا، سوريا، والدول المجاورة، بهدف استكشاف فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وزير التجارة التركي، البروفيسور الدكتور عمر بولات، أكد أن القمة تمثل بداية لمرحلة جديدة تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية الصناعية والتجارية في سوريا الحرة، وتعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية بين البلدين.
مبادرات وشراكات اقتصادية
شهدت القمة إعلانًا عن خطوات اقتصادية مهمة، أبرزها تخفيضات جمركية تصل إلى 70% على 269 منتجًا، بالإضافة إلى بدء مفاوضات لتفعيل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين تركيا وسوريا.
رئيس "موسياد"، محمود أسمالي، أكد أن القمة تأتي لدعم نهضة سوريا الحرة واستراتيجيات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن التعاون بين رجال الأعمال من الجانبين يمكن أن يتغلب على كل التحديات. كما أوضح أن "موسياد" تواصل دورها الفاعل محليًا ودوليًا، بهدف بناء مستقبل اقتصادي مشرق.
إنجازات وأمل جديد
القمة لم تكن مجرد منصة اقتصادية، بل خطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة. على هامش الحدث، عُقدت اجتماعات ثنائية بين 107 شركات، مما أسفر عن توقيع اتفاقيات تجارية مهمة وفتح آفاق استثمارية جديدة.
رئيس منتدى الأعمال الدولي، إرول يرار، صرّح: "اليوم هو بداية جديدة. سوريا لن تُذكر بالحرب والدمار، بل برجال الأعمال الذين يُحيون الاقتصاد والتعاون".
القمة مثلت شعلة أمل لإعادة بناء سوريا بسلام وازدهار، مؤذنةً بمستقبل مشرق يعيد رسم العلاقات بين الشعبين والدولتين.